More DW Blogs DW.COM

onMedia

الصحافة النوعية في العصر الرقمي

مُشاركة من ملتقى الشباب الإعلامي تفوز بجائزة “البوبز” العالمية

المدونة التونسية لينا بن مهني، التي كانت ضمن المشاركين في ملتقى الشباب الإعلامي الأول الذي عقد في القاهرة العام الماضي، استطاعت الفوز إلى جانب مدونتين عربيتين الفوز بثلاث فئات مشتركة من آصل ستة. فقد تم تكريم مدونة لينا بن مهني من تونس، وهي مدرسة في جامعة تونس في السابعة والعشرين من العمر. وتنتقد بن مهني في مدونتها المسماة ببنية تونسيةمنذ عدة سنوات الأوضاع الاجتماعية والسياسية في تونس وتنشر مدوناتها بالعربية والإنجليزية والفرنسية. وتتناول لينا بن مهني قضايا الاضطهاد والرقابة في ظل حكومة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وخلال ثورة الياسمين التي انطلقت في شهر ديسمبر/ كانون الأول سافرت لينا بن مهني إلى مدينتي سيدي بوزيد والقصرين للكتابة ونقل الأخبار من هناك والحديث عن القمع الذي قامت به الشرطة المحلية ضد المتظاهرين. ومنذ التغيير السياسي الذي حصل في تونس، تكتب لينا عن الصعوبات التي تواجهها الدولة في مسار التغيير الديمقراطي. ويُذكر أن مدونتها كانت محجوبة لفترة طويلة في تونس.

وشددت المدونة والصحفية البحرينية أميرة الحسيني، عضو في لجنة التحكيم، على أن دور المدونات في العالم العربي مهم جداً، قائلة إن الإعلام الرسمي في الدول العربية ليس لديه أي مصداقية وإن الناس مضطرون لمتابعة وسائل الإعلام الأجنبية لكي يعرفوا من خلالها ماذا يحدث في بلدانهم“. وأضافت الحسيني في المؤتمر الصحفي أن المدونات أعطتنا الفرصة للتعبير عن آرائنا دون رقابة ودون الحاجة إلى الرجوع إلى محرر. وكان بإمكاننا أن نُري العالم من نحن وأن يتعرف العالم علينا ويرى أننا أناس عاديون، بعيداً عن التفكير النمطي الشائع“. وشددت الحسيني كذلك على دور شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر في الثورات العربية وكيف أنه كان بالإمكان أن يوصل الناس العاديون رؤيتهم الشخصية للتطورات من ساحات الاحتجاج مباشرة، بعيداً عن تغطية وسائل الإعلام الحكومية الرسمية، التي تجاهلت المظاهرات أو لم تغطيها بموضوعية وحيادية ومصداقية.

وفي هذا العام تم للمرة الأولى تخصيص جائزة لفئة أفضل حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي فازت بها صفحة كلنا خالد سعيدعلى شبكة الفيسبوك، التي يتابعها أكثر من مليون شخص. وجاء تأسيس هذه الصفحة تضامناً مع الشاب المصري خالد سعيد الذي قُتل على يد الشرطة المصرية في شهر يونيو/ تموز من العام الماضي في مدينة الإسكندرية. وكانت الصفحة قاعدة أساسية في تنظيم المظاهرات في ميدان التحرير التي انطلقت في الخامس والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني، وكذلك خلال الثورة وبعدها.

وعن أهمية شبكات التواصل الاجتماعي قال كريستيان غرامش، مدير البرامج في دويتشه فيله، إن الشبكات الاجتماعية على الإنترنت ساهمت في دعم الحريات، الأمر الذي تجلى أيضاً في مسابقة البوبزمن خلال تخصيص فئة لأفضل الحملات على الشبكات الاجتماعية.

 

وفازت في الجائزة الخاصة المكرسة لدعم الدفاع عن حقوق الإنسان أيضاً مدونة عربية من البحرين تحمل عنوان حقوق المهاجرين“. وهي مدونة تهتم بأحوال العاملين الأجانب في دول في الشرق الأوسط وبالأخص في دول الخليج العربي، حيث يعمل ويقطن الكثير من العمال الأجانب. وتحاول المدونة أن تلفت الانتباه إلى العنف والظلم الواقع على العمال وخادمي البيوت الأجانب، واصفة المعاملة الرديئة هذه بنوع جديد من العبودية“.

Date

أبريل 27, 2011

Share

أضف تعليق