ضد التيار ولكن بتأثير ديمقراطي
تبرز نشرة ملتقى الشباب الإعلامي الأول الشعور الذي ساد بين المدونين قبل أشهر من انطلاق الثورات في تونس ومصر وبعض الدول العربية الأخرى. فقد جمع هذا الملتقى ١٢ مدوناً عربيا وستة مدونين ألمان على مدى ثلاثة أيام لتبادل الآراء والخبرات والتجارب. وتظهر نشرة مقتطفات حول ملتقى الشباب الإعلامي ٢٠١٠ أهم أوجه الاتفاق والخلاف على شكل مختارات تدوينية وصور وآراء شخصية.
وبين ملتقى الشباب الإعلامي بأن الاهتمامات المشتركة تجمع مستخدمي الإنترنت، أكثر من الاتفاقيات الاجتماعية أو الثقافية. وتقول أسماء الغول من قطاع غزة “التدوين شيء شخصي وليس حزبي.“ ومن هنا يبقى التدوين عقيدة تختلف في تطبيقها من مكان لآخر. فحول استخدام الأسماء المستعارة في التدوين تعتبر يوليا زيليغر الأمر بأنه يعود إلى طبيعة الموضوع والهدف الذي يدور حوله التدون، خاصة وأن المدونين غالباً ما يحتاجون إلى ذلك لحماية أنفسهم. أما إيمان هاشم المصرية والمدافعة عن حقوق المرأة فتقول “لا يمكنني الطلب من قرائي القيام بنشاط ما إذا كنت أخفي نفسي خلف اسم مستعار.“
وفي الوقت الذي اعتبر فيه الألمان أنه لا يوجد موضوع لا يمكنهم الكتابة عنه، اعترف المدونون العرب بوجود محرمات مخطوط حمراء يصعب تجاوزها، سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي. وفي هذا السياق قالالمدون الألماني “خلال الحوار مع الكتاب الذين تختلف ظروفهم بدى واضحاً لي مدى الرفاهية الذي قد تعنيه حرية الرأي والتعبير.“
مدونون عرب وألمان: “حاجة ماسة للتواصل“
أجمع المدونون العرب والألمان على أن الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر تدعم العملية الديمقراطية في الدول وذلك من خلال إعادة نشر المحتويات على هذه الشبكات. وأثببت الشبكات الاجتماعية والتشابك عبر الإنترنت نجاعته من خلال ما لمسناه في الثورات الأخيرة في الوطن العربي، والتي أطلق عليها البعض ثورات الفيسبوك.
ملتقى الشباب الإعلامي ٢٠١٠ – القاهرة
كانت التدوينات المختلفة ونقاشات تويتر التي كتبها المشاركون في ملتقى الشباب الإعلامي في القاهرة دليلا واضحاً على الحاجة الماسة للحوار. فقد شارك أكثر من ١٥٠ طالب صحافة من كلية الإعلام في جامعة القاهرة بالندوة الختامية للمؤتمر الذي طرح فيه المشاركون نتائج الملتقى. مع العلم أن عنوان الملتقى كان يحمل اسم (هل هناك شرق وغرب في عالم الإنترنت؟) وبدى الاهتمام واضحاً في التدوين في مصر، التي تعتبر من الدول النشيطة في عالم التدوين. ويذكر أن المركز الألماني في القاهرة ساهم في دعم الملتقى الذي نظمته أكاديمية دويتشه فيله بدعم من وزارة الخارجية الألمانية.
واعتبر مدير المشروع، ينس–أوفه راهه بأن “الاتصالات عبر الانترنت سريعة وعفوية وتمتاز بالعاطفية. الأمر الذي يفتح مجالاً للفرص ويحمل في طياته المخاطر أيضا تجاه الحوار الثقافي.“
للتواصل
zahi.alawi (at) dw-world.de
3 تعليق
Magdelina | يونيو 7, 2011
Tnkhas alot – your answer solved all my problems after several days struggling
Makailah | يونيو 8, 2011
Tnhaks for sharing. What a pleasure to read!
تسريع انترنت | أغسطس 6, 2012
الموضوع متميز و يوفر الكثير من معلومات, بارك الله بك