وسائل الإعلام المصرية بعد مبارك – أكاديمية دويتشه فيله تدرب صحفيين في القاهرة

إحدى دورات التدريب للصحفيين المصريين

تتحكم في مصر اليوم قوتان أساسيتان تتمثل بالمجلس العسكري والتظاهرات التي تتركز في ميدان التحرير. وكلاهما يحدد أجندات حكومة عصام شرف المؤقتة. بحيث يصدر المجلس العسكري أوامره، أما الحركات الشعبية فتخرج إلى الشوارع. من جهة ثانية لا يزال دور الأحزاب السياسية  ثانوياً قبل الانتخابات الحرة المقبلة.

تواجه وسائل الإعلام المحلية تحديات كبيرة أمام الوضع الحالي في مصر، وذلك من خلال صعوبة إقناع الجمهور بجدوى الانتخابات المقبلة، وبعدم تأثير التحولات القائمة على مجرياتها. هذا إلى جانب مرور بعض الصحفيين بتغييرات جوهرية. فبعد إبعاد الكثير من رؤساء تحرير وسائل الإعلام الحكومية بعد ثورة 25 يناير، يحاول رؤساء التحرير الجدد وضع آليات عمل لموظفيهم لمرحلة ما بعد مبارك.

نقاشات مفتوحة حول المواضيع وطبيعة تناولها

ولمساعدة الصحفيين على مهماتهم المعقدة والصعبة نظمت أكاديمية دويتشه فيله دورات تدريبية في صيف عام ٢٠١١. وتم تنظيم هذه الدورات بالتعاون مع الجامعة الألمانية في القاهرة. وشارك في دورة شهر يوليو/تموز التي حملت عنوان “Election Reporting in New Egypt” عدد من الصحفيين لمعرفة كيفية إنجاز التقارير الصحفية المستقلة. وتركزت الدورة على إنجاز التقارير عن الأحزاب السياسية ودقة معالجة البيانات والحقائق وتوجيه العمل الصحفي حول المعلومات التي يحتاجها الناخبون.

وتركز محتوى الدورة، كما كان في الدورات السابقة، على احتياجات المشاركين. فقد تناولت التطورات الأخيرة في مصر والشخصيات السياسية وكذلك المشاكل التي تعاني منها الدولة. وعمل القائمون على الدورة، هانس بفايفر وآرنيم شتاوت على تنظيم النقاش بأسلوب يحاكي الواقع وحاولوا إيجاد الحلول للمشاكل القائمة واختيار الأسلوب الأمثل مع المشاركين في تغطية الأحداث السياسية وإنجاز التقارير المناسبة. وتمكن المشاركون من إيجاد استراتيجيات بديلة لتقديم عمل صحفي أفضل.

وتناول المشاركون الفروق الموجودة بين وسائل الإعلام المختلفة، خاصة وأن الكثير من الصحفيين ينشرون إشاعات حول نظريات المآمرت التي تقوم بها شخصيات سياسية. مع العلم أن التركيز لا زال، كمان كان في السابق يتمحور حول الإخوان المسلمين وحزب العدالة والحرية القديب من الحركة.

بعد عشرة أيام من التدريب خرج المشاركون باستفادة تساعدهم في حياتهم العملية

وساهم حضور شخصيات بارزة على الساحة الصحفية مثل رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصري اليومية، علاء ثابت في إنجاح دورة شهر يوليو/تموز وأغنت النقاش مع المشاركين. هذا إضافة إلى التقارير الصحفية التي أنجزها المشاركون والنقاشات التي دارت خلال فترة الدورة التي استمرت على مدى عشرة أيام