More DW Blogs DW.COM

onMedia

الصحافة النوعية في العصر الرقمي

دروس مستفادة من دورات الإعلام الجديد

 

صورة تعبيرية

 

 

 

لكل دورة في الإعلام الجديد والوسائط المتعددة خاصيتها، لكن الدروس المستوحاة منها من قبل المشاركين تكون متشابهة. ولكن من أهم ما في دورات التدريب توفر الصبر والحكمة والهدوء عند استخدام الوسائط المختلفة في التدريب. ففي البداية يكون هناك نوع من الشك والريبة في نجاح التدريب، ولكنه سرعان ما يختفي مع بدء الدخول في تفاصيل العمل والتدريب. ومع انتهاء الدورة ونشر الإنجازات التي تمت خلالها، تظهر السعادة على وجوه المشاركين. فعمل الإعلام الاكتروني متعدد الوسائط، كأي عمل إبداعي يثير اهتمام الكثيرين. ولكن يجب عدم العمل معه خلال الضغط. ولذا نضع بين أيديكم في هذه السطور بعض النصائح لتقديم عمل متعدد الوسائط فعال، بقلم الزميل شتيفان لايدل.

لا تفكر بإنجاز الكثير

الإنترنت وسيلة تقدم لنا الكثير من الإمكانيات. وإمكانية التجريب كبيرة لاستنفاذ هذه الإمكانيات. ولكن هذا لا يصب في مصلحة المستخدم، الذي يُنسى أحيانا. فقد يتم الانشغال بالوسائط المتعددة والاستخدامات المختلفة بين الفيديو والتقرير الإذاعي والصور، وينبهر الصحفي بالجانب التقني وينسى أحيانا القصة الصحفية الحقيقية. فهناك الكثير من التقارير والفيديوهات والآوديو سلايد شو التي لا تهتم بالقصة كثيراً، إضافة إلى كم هائل من الصور غير الواضحة. ولذا لا بد من معرفة الإمكانيات المتوفرة وتنظيم الوقت.

 

القصة تحدد شكل العرض

ما الذي تعلمه المشاركون من الدور؟

قبل حمل الكاميرا أو المايكروفون لا بد من التفكير أولاً بطبيعة القصة التي سيتم الحديث عنها. ويجب معرفة الوسائل التي يمكن استخدامها في سرد القصة (تسجيل صوتي، فيديو، صور). وقد تكون المفاجأة أحياناً بأن كتابة نص صغير أفضل شكل صحفي يمكن من خلاله عرض القصة. فنحن لا نحتاج قصصاً صحفية يمكن تقديمها من خلال الفيديو أو التقرير الإذاعي. فعند القيام بشريط صور يمكن التفكير بتقديمه على شكل ملف صور يمكن التنقل بينها بشكل يدوي، خاصة وأن الأشكال (Lineare Formate) تجبر المستخدم على الالتزام بالنسق الذي وضعه الصحفي. ولذا يستحسن ترك المجال للمستخدم في تحديد السرعة التي يريدها في تنقله بين الصور.

 

التخطيط هو كل شيء

عادة ما تحصل الأخطاء في العمل الإعلامي متعدد الوسائط قبل إجراء أول مقابلة أو القيام بأول تسجيل. وغالباً ما يتم تصوير أوقات طويلة أو التقاط عدد كبير من الصور أو تسجيل كم من المقابلات. وبعدها تكون المفاجأة عند البدء بتحرير المادة. فغالباً ما تنقص المداخلات الهامة للقصة أو الصور الضرورية للحدث. وفي المقابل تكون شرائح التخزين مليئة بمواد لا حاجة لها. ولذا ينصح بالتفكير في المواد التي يمكن أن نحتاجها للتقرير. وهذا يتم من خلال التخطيط للمادة التي نريد العمل عليها وكتابة الشكل النهائي لهذه المادة على الورق. أي عمل خطة للقصة الصحفية.

 

فحص الأجهزة

قد يصعب تخيل خروج المشاركين في دورة تدريبية ببطاريات فارغة أو شرائح تخزين مليئة لإنجاز تقير صحفي. وقد يتفاجأ المشاركون بعدم قدرتهم على التعامل مع الأجهزة التي يحملونها، سواء أجهزة تسجيل المقابلات أو الكاميرات. ولذا يجب عدم الخروج قبل فحص الأجهزة والتعرف على كيفية عملها وإجراء تسجيل تجريبي.

 

التأكد من الجودة

أحياناً نسمع من الزملاء بأن المادة الصحفية ستنشر في الإنترنت وجودتها كافية. ولكن يجب عدم الاكتفاء بذلك والاهتمام بالجودة حتى لو كانت المادة لوسيلة إعلامية محددة مثل الانترنت. فالشبكات الاجتماعية مليئة بالفيديوهات والصور غير الواضحة أو كذلك التقارير الإذاعية رديئة الصوت.

 

لا تصور لمجرد التصوير

لا تعبر كثرة الصور عن الجودة والحرفية، فالتقاط كم كبير من الصور قد يؤثر على الجودة، وحتى لو استخدمنا بعض التقنيات لتحسين الصورة، إلا أننا لا نعطي الجودة المطلوبة في النهاية. ولذا لا بد من معرفة مركز أو محور الصورة قبل التقاطها. ومعرفة فيما إذا كانت الصورة تحكي قصة معينة. ويفضل الابتعاد عن الصور العامة، بل الاقتراب من الحدث والتقاط صور قريبة تعطي تفاصيل محددة. ومن هنا يجب الاهتمام بنوعية الصور وليس بالكمية لأن ذلك يوفر الكثير من الوقت والجهد في اختيار الصور التي سيتم نشرها.

 

أعط الصوت الأهمية الكافية

أحيانا ما تكون جودة الصوت ضحية العمل متعدد الوسائط. ولذا يستحسن استخدام الميكروفونات الخارجية في التسجيل. فغالباً ما تكون التسجيلات باستخدام المياكروفونات المدمجة بأجهزة التسجيل غير واضحة، خاصة إذا كان هناك أصوات في المحيط مرتفعة جدا. مع العلم أن تسجيلات الآي فون والآي باد تتمتع بجودة عالية في المقابلات الصوتية والتي لا ترتبط بالصورة (مقابلات الفيديو).

 

احتفظ بنسخة خارجية إضافية

قد يبدو الأمر غريباً، لكن غالباً ما ينسى الصحفيون والعاملون في هذا المجال هذا الأمر نتيجة ضغط العمل وكثرة الواجبات. ولذا يفضل تخزين المادة في مكانين مختلفين. وينصح في هذا الإطار استخدام قرص صلب خارجي، خاصة إذا كان العمل يعتمد على جهاز كمبيوتر خاصة بالعمل أو لزميل آخر.

 

 

Date

نوفمبر 21, 2011

Share

أضف تعليق